توتر في سجون إيران.. سجينة تضرب عن الطعام وحرمان أخريات من الاتصالات والزيارة
توتر في سجون إيران.. سجينة تضرب عن الطعام وحرمان أخريات من الاتصالات والزيارة
مع تواصل الأوضاع المتدهورة للسجناء في السجون الإيرانية، كشفت وسائل إعلام إيرانية (تبث من الخارج) عن قيام السلطات الإيرانية بحرمان 13 سجينة سياسية في سجن "إيفين" من حق الاتصال وزيارة عائلاتهن منذ نحو أسبوعين.
ورفضت الناشطة المضربة عن الطعام والأدوية، نرجس منصوري، تناول السوائل خلال الأيام القليلة الماضية، وهي محتجزة في السجون الإيرانية منذ ما يزيد على 8 سنوات بعدما طالبت بتنحي المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وإعداد دستور جديد للبلاد.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، عن أنه تم إخطار السجينات أنه سيتم قطع مكالماتهن لمدة شهر على الأقل، وسيتم قطع زياراتهن لمدة 3 أسابيع.
يأتي هذا فيما أصدرت محكمة في طهران أحكامًا بالسجن لمدة 95 عامًا على 11 سجينًا سياسيًا، بالإضافة إلى الجلد والنفي والعقوبات المالية والاجتماعية.
وفقا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، ومقرها الولايات المتحدة، فإن معظم الأحكام تراوحت بين 4 إلى 16 سنة بتهم مختلفة، بما في ذلك "الدعاية ضد النظام"، و"الكفر"، و"التآمر على الأمن القومي".
كما تم منعهم جميعاً من الإقامة في العاصمة طهران لمدة عامين، إلى جانب قيود اجتماعية مختلفة أخرى، بما في ذلك حظر المشاركة في الأنشطة السياسية.
تعذيب في مراكز الاحتجاز
وبالأمس، حذرت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، من خطر إعدام 4 سجناء سياسيين أكراد في إيران، مؤكدة أن المحاكم التي أُجريت لهؤلاء السجناء غير عادلة، وجاءت بعد تعرضهم للتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وأشارت المنظمة إلى هؤلاء السجناء الأربعة، وهم: فرهاد سلیمي، وأنور خضري، وخسرو بشارت، وکامران شیخه، وهم مسجونون حاليًا في سجن "قزل حصار" بكرج غربي العاصمة طهران.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في رسالة إلى رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجه اي، بالإلغاء الفوري لأحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في 29 ديسمبر الماضي، العملية القضائية في المحاكم الإيرانية بأنها كارثية، ودعا إلى الإلغاء الفوري لعقوبة الإعدام.